"جنرال القضاء العسكري" خلال الحرب في سوريا.. من هو اللواء محمد كنجو حسن؟

نشر
آخر تحديث
مصدر الصورة: AFP

استمع للمقال
Play

اعتقلت الإدارة الجديدة في سوريا المسؤول العسكري السابق في نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد، محمد كنجو حسن، يوم الخميس 26 ديسمبر/ كانون الأول، والمتهم بارتكاب جرائم تتعلق بالتسبب في إعدامات أشخاص، والاختفاء القسري، وغيرها، خلال السنوات الأولى من الحرب في البلاد، بحسب ما أكده المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وحسن هو الضابط الأعلى رتبة الذي يتم اعتقاله منذ سقوط نظام بشار الأسد في اليوم الثامن من هذا الشهر، بعد هجوم خاطف على قوات الجيش من الفصائل السورية المعارضة مما أدى على سيطرتها على البلاد والعاصمة دمشق خلال أقل من أسبوعين.

من هو محمد كنجو حسن؟

ولد محمد كنجو حسن في قرية خربة المعزة بريف طرطوس، وهي المكان الذي تم القبض عليه فيه بحسب المرصد السوري، وهو من مواليد العام 1960.

حصل حسن على شهادة جامعية في الحقوق، وتطوع في الجيش السوري، وتدرج في مناصبه خلال عمله بالوظائف المختلفة في القضاء العسكري، حتى وصل إلى منصب النائب العام العسكري في المحكمة العسكرية الميدانية، وفق المعلومات التي رصدتها عنه تقارير محلية سورية.

لعب حسن، الحاصل على رتبة اللواء، دوراً بارزاً في تصفية المعارضين للنظام السابق خلال السنوات الأولى من الحرب، حينما اندلعت الاحتجاجات على النظام في العام 2011 وقتما كان في منصب النائب العام في المحكمة الميدانية العسكرية، وفق التقارير  التي أشارت إلى أنه تولى محاكمة الآلاف من المعتقلين، وارتبط اسمه بصدور أحكام بالإعدام وفترات السجن الطويلة على الكثير منهم.

اقرأ أيضاً: من هم أبرز المسؤولين المقربين من الرئيس السوري السابق بشار الأسد وأين هم الآن؟

وتولى محمد كنجو حسن رئاسة المحكمة الميدانية العسكرية في العام 2013، قبل أن يصبح رئيساً لإدارة القضاء العسكري في أواخر نفس العام وحتى بداية العام 2013، بحسب منصة opensanctions.

وأدرجت المملكة المتحدة اسم محمد كنجو حسن على قائمة العقوبات الخاصة بها في ديسمبر/ كانون الأول 2023، بسبب ما وصفته بـ "مشاركته في قمع السكان المدنيين في سوريا من خلال منصبه السابق كمدير للقضاء العسكري".

ووصف المرصد السوري محمد كنجو حسن بـ "أحد سفاحي سجن صيدنايا"، وهو السجن الذي ارتبط اسمه بحدوث عمليات تعذيب وإعدامات واعتقالات لفترات غير محددة لكثير من المعتقلين خلال فترة النظام السابق.

اقرأ أيضاً: عائلات وكيانات سورية ارتبطت أسماؤها بالثروة والنفوذ الاقتصادي في عهد الأسد

وبحسب كتاب "القائمة السوداء" الذي أصدرته منظمة "مع العدالة" في العام 2019، بالتعاون مع معهد الشرق الأوسط في واشنطن، فإن كنجو حسن اتفق مع رؤساء أفرع التحقيق في الأجهزة الأمنية على إضافة عبارات معينة إلى أقوال المعتقلين والحصول على توقيعاتهم على تلك الاعترافات بالإجبار دون إدراك محتواها بما يسهل عملية إصدار الأحكام بالإعدام أو بالسجن لفترة طويلة، خلال محاكمات لا تستمر سوى دقائق معدودات.

وتشن وزارة الداخلية السورية حملة خلال الأيام الأخيرة على من تصفهم بفلول النظام السابق، وبحسب تقارير إعلامية، تم اعتقال العميد رياض حسين أحد مسؤولي الأمن العسكري في دمشق خلال عهد الأسد، والمتهم أيضاً "بارتكاب جرائم في حق الشعب السوري".

كما تم اعتقال حيان ميا في اللاذقية، بحسب ما ذكرته وكالة الأنباء السورية، والذي وصفته بأنه "سيىء السمعة والمسؤول عن عدد من الجرائم الكبيرة ضد السوريين".

تابعونا على منصات التواصل الاجتماعي

الأكثر تداولاً

    أخبار ذات صلة

    الأكثر قراءة

    الأكثر تداولاً

      الأكثر قراءة